koora

"سيدي، لدي صديق يلعب أفضل مني، هل يمكنني إحضاره"، الجملة السحرية التي غيرت عالم كرة القدم وبدأت بكتابة الفصل الأول من حياة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية والعالمية، دييغو أرماندو مارادونا، جملة قالها جويو كاريزو، لمدربه فرنسيس كورنيخو، حينما نشر الأخير إعلانا في إحدى الصحف يطلب فيها التحاق لاعبين جدد إلى فريقه تحت سن العاشرة.ليرد كورنيخو على طلب لاعبه الأفضل، بإحضار هذا الفتى.

ليعلق بعدها كورنيخو في كتابه "Cebollita Maradona"، قائلا: "يقولون إن البشر جميعاً يقابلون معجزةً مرةً واحدةً على الأقل في حياتهم، لكنَّ معظمهم لا يدركون ذلك. قابلت معجزتي بعد ظهر يوم السبت في مارس/آذار عام 1969، على العشب الرطب لملعب باركو سافيدرا، كان طفلاً قصيراً، وأخبرني أنه يبلغ من العمر ثماني سنوات، وكان يصنع معجزات بالكرة، أشياء لم أرَ أحداً يفعلها قَطّ".

ولد دييغو أرماندو مارادونا، في 30 أكتوبر/تشرين الأول عام 1960، في ضاحية فيلا فيوريتو Villa Fiorito، وهي مقاطعة من مدينة بوينس آيرس، الأرجنتين.تربى الولد الخامس من بين ثمانية أطفال على يد دييغو الأب ووالدته دونا توتا، حيث نشأ مارادونا في أسرة فقيرة، وتلقى مارادونا أول كرة قدم له كهدية في سن 3 وسرعان ما أصبح مهوساً بهذه الرياضة.

في 20 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1976، بدأ مارادونا مشواره الإحترافي مع ارجنتينوس جونيورز، ولعب هناك بين عامي 1976 و 1981، وسجل 115 هدفا في 167 مباراة قبل انتقاله بمليون جنيه استرليني لبوكا جونيورز. وبعد أن انضم في نصف الموسم مع بوكا موسم 1981، لعب مارادونا في بطولة الدوري وتسلم أول ميدالية له في العام 1982. قدم نادي شيفيلد يونايتد الإنكليزي عرضا له في حين كان يلعب لارجنتينوس جونيورز مبلغا وقدره 180،000 جنيه استرليني لخدماته ولكنه رفض العرض.

برشلونة
بعد نهائيات كأس العالم عام 1982، في حزيران، انتقل مارادونا إلى برشلونة الإسباني في صفقة قياسية في ذلك الوقت ب 5 ملايين جنيه استرليني.وفي عام 1983، وتحت قيادة المدرب سيزار لويس مينوتي فاز برشلونة بكأس مسابقة الكأس الإسباني بفوزه على ريال مدريد، وكأس السوبر الإسبانية بفوزه على أتلتيك بلباو. ومع ذلك، مارادونا عاش فترة صعبة في برشلونة.عانى فيها من نوبة التهاب الكبد، ثم بكسر في الكاحل الناجم عن احتكاكه والعرقلة من قبل الإسباني أندوني غويكيوتكسيا لاعب اثليتيك هددت بانهاء مسيرة مارادونا، ولكن بعد العلاج كان من الممكن بالنسبة له أن يعود قريبا لأرض الملعب.في برشلونة، حصلت مع مارادونا نزاعات متكررة مع مديري الفريق، وخصوصا رئيس النادي خوسيه لويس نونيز، وبلغت ذروتها في عام 1984. وبالفعل تم انتقاله إلى نابولي في الدوري الإيطالي في إيطاليا مع رقم قياسي جديد بـ 6.9 مليون جنيه استرليني.

نابولي
في نابولي، وصل مارادونا إلى أوج عطائه الكروي. وسرعان ما أصبح النجم المعشوق بين جماهير النادي، وفي وقته هناك رفع الفريق إلى عصر الأكثر نجاحا في تاريخها. وفاز نابولي بقيادة مارادونا، بالدوري الدرجة الأولى الإيطالي الوحيد للبطولة الإيطالية في عام 1986–87 و1989–90، وحققوا المركز الثاني في الدوري مرتين، في 1987–88 و 1988–89. شملت القابا أخرى في عهد مارادونا في نابولي وهو كأس إيطاليا في عام 1987، والمركز الثاني في البطولة نفسها في عام 1989، حاز نابولي على كأس الإتحاد الأوروبي في عام 1989 وكأس السوبر الإيطالي عام 1990. وكان مارادونا هدّافاً للدوري الإيطالي موسم 1987–88.

خلال الفترة التي قضاها في إيطاليا، زادت مشاكل مارادونا الشخصية. وواصل تعاطيه للكوكايين، وغرم في الولايات المتحدة ب 70،000$ وواجه فضيحة أخرى في إيطاليا لعلاقته بامرأة وابنا غير شرعي. وكان أيضا هدفا لبعض الشك على مدى صداقته المزعومة مع عصابة مافيا كامورا. وتكريما لمارادونا وإنجازاته خلال مسيرته في نابولي، تم إحالة القميص رقم 10 إلى التقاعد رسميا.

مسيرته الدولية مع المنتخب ورحلة 4 نهائيات لكأس العالم
كأس العالم 1982، تعتبر أول مشاركة لمارادونا في هذه البطولة، حيث شارك في 5 مباريات مسجلا هدفين، ليتم طرده في لقاء البرازيل.
كأس العالم 1986، حيث قاد منتخب بلاده للفوز بالبطولة، وسجل 5 أهداف، وشهدت البطولة هدف مارادونا الشهير بمرمى المنتخب الإنجليزي مستخدما يده التي وصفها لاحقا بـ"يد الله".
كأس العالم 1990، حيث وصل مع منتخب بلاده الى المباراة النهائية ليخسر أمام منتخب ألمانيا الغربية بهدف نظيف من ركلة جزاء.
كأس العالم 1994، حيث شارك في مبارتين مسجلا هدفا واحدا، حيث تم استبعاده من المنتخب بعد ثبوت تعاطيه منشطات الايفيدرين.

رحلته في عالم التدريب
منتخب الأرجنتين: في عام 2008 قرر رئيس الأتحاد الأرجنتينى خوليو غرندونا، تعيين مارادونا مدربا لمنتخب الأرجنتين بدلا من الفيو بازيلي المدرب السابق لمنتخب الأرجنتين الذي استقال من منصبه بعد الخسارة أمام تشيلي في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، وقرر خوليو غرندونا أن يكون سيرجيو تروليو مساعدا لمارادونا. لينتهي الحلم بالخسارة المدوية من المنتخب الألماني برباعية نظيفه أخرجت فريقه من دور الثمانية.الوصل الإماراتي: تعاقد لتدريب نادى الوصل الإماراتي في 2011 ووصل معه لنهائي الاندية الخليجية وتحقيق المركز الثاني قبل أن يقيله في 2012 وتعيين الفرنسي برونو ميتسو.ليدرب بعدها كلا من الفجيرة الإماراتي ودورادوس سينالو المكسيكي، ليقوم بعدها بتولي مهام تدريب فريق خيمانسيا الأرجنتيني وليحتفل صباح اليوم 30 أكتوبر/تشرين الاول 2019، بفرحة مزدوجة بعيد ميلاده بعد فوز فريقه على نادي نيويلز أولد بويز برباعية نظيفة.

قد يهمك أيضا:

الأسطورة مارادونا يواصل الهجوم على ماورو إيكاردي

مارادونا يهاجم خورخي سامباولي بسبب ميسي

سيكون استاد مدينة الملك عبدالله "الجوهرة المشعة" بجدة مسرحاً لقمة ملتهبة تجمع الأهلي أمام غريمه التقليدي الاتحاد، في قمة مواجهات المرحلة التاسعة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.

ويعيش الفريقان ظروفاً فنية متشابهة هذا الموسم بعد النتائج المتذبذبة، والتي أدت لإقالة الكرواتي برانكو مدرب الاهلي والتشيلي سييرا مدرب الاتحاد.

ويدخل الأهلي المباراة بظروف أفضل من غريمه على الرغم من خسارته أمام الحزم في المرحلة الماضية، في أول مواجهة رسمية لمدربه العائد للمرة الثالثة السويسري كريستيان غروس.

وأهدر الأهلي فرصة تقليص الفارق بينه وبين المتصدر إلى نقطتين عقب خسارة الهلال أمام غريمه التقليدي النصر، إلا أنه خسر أمام الحزم 2-1، ليبتعد بفارق 5 نقاط.

ويعلم الأهلاويون أن الخسارة من الاتحاد ستزيد مشاكل فريقهم بالإضافة إلى أنها ستضعف حظوظهم في المنافسة على لقب الدوري لاسيما في حال فوز الهلال على الفتح، إذ إن الفارق سيزداد إلى 8 نقاط، حيث إنه يقع في المركز الرابع برصيد 14.

وبدأ الأهلي مشواره بالدوري بتعادلٍ مفاجئ أمام العدالة الصاعد هذا الموسم، قبل أن يحقق الفوز على الاتفاق في مواجهته الثانية، إلا أنه عاد وخسر أمام الوحدة وهي المباراة التي أطاحت بمدربه برانكو، قبل أن يعود بقيادة السعودي صالح المحمدي ويحقق 3 انتصارت أمام الفتح والفيحاء والتعاون، وتعادل أمام النصر، فيما خسر المرحلة الماضية أمام الحزم في بداية مشوار مدربه السويسري غروس.

وفي المقابل يعيش الاتحاد وضعاً فنياً صعباً للغاية عقب نتائجه السلبية والخسائر التي تلقاها هذا الموسم على الرغم من مرور 8 مراحل.

واستبشر الاتحاديون كثيراً في فريقهم بأن يمحو آثار الموسم الماضي والذي قدّم فيه الفريق أداءً كارثياً، حيث كان يصارع على البقاء إلا أنه فلت في المراحل الثلاث الأخيرة.

وعلى الرغم من أن إدارة الاتحاد قررت إقالة التشيلي سييرا عقب الخسارة من الحزم وتعيين السعودي محمد العبدلي مؤقتاً، إلا أن ذلك لم يغير من وضع الفريق الذي خسر على ملعبه أمام أبها في المرحلة السابقة.

وبدأ الاتحاد مشواره هذا الموسم بفوزٍ على الرائد في المرحلة الأولى ليخسر في مباراته الثانية والثالثة أمام ضمك والهلال، ليعود وينتصر على الشباب والتعاون، إلا أنه خسر في مواجهاته الثلاث الأخيرة أمام الحزم والوحدة وأبها.

ويدخل الاتحاد المباراة وهو في المركز 11 برصيد 9 نقاط وبفارق نقطتين عن العدالة صاحب المركز 14.

سيكون الاتحاد أمام تحد جديد حينما يلاقي غريمه التقليدي الأهلي في ديربي جدة الكبير، والذي سيحتضنه استاد مدينة الملك عبدالله "الجوهرة المشعة" في قمة مواجهات المرحلة التاسعة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، إذ يتطلع لفك عقدة باتت تقترب من إكمال عامها الثامن.

وأصبحت مواجهات الاتحاد أمام غريمه التقليدي الأهلي سهلة للأخير في السنوات الأخيرة الماضية إذ لم يجد صعوبة كبيرة في حسم الديربي لصالحه، خاصة في الدوري.

ولم يعرف الاتحادون طعم الفوز على الأهلي منذ ما يقارب 8 سنوات في مواجهتهما بدوري المحترفين السعودي، حيث كان آخر فوز للعميد على غريمه التقليدي في موسم 2011-2012 وتحديداً بتاريخ 29 مارس 2012 حينما فاز بهدف نظيف سجله مهاجمه السابق نايف هزازي.

ويحتفظ الأهلي برقم مميز في عدم الخسارة في الديربي بدوري المحترفين السعودي، بعدما وصل إلى 14 مباراة على التوالي حقق الفوز من خلالها في 7 مواجهات وتعادلا في 7 مواجهات.

ولم يكتف الأهلاويين في التفوق على غريمهم التقليدي بل كانت بعض المواجهات مقرونة بنتائج كبيرة مثل مباراتهما في موسم 2016-2017 حينما تفوق 4-1 ومباراة الذهاب التي أقيمت في الدور الأول لذات الموسم حينما اكتسحه بثلاثية نظيفة، في حين شهدت آخر 3 مباريات لهما فوزا وحيدا للأهلي في ذهاب الموسم الماضي وتعادلا في مباراتين.

ويعتبر التشيلي سييرا مدرب الاتحاد المقال هو الوحيد الذي نجح في تحقيق الفوز على الأهلي في السنوات الأخيرة، وكان ذلك حينما تغلب عليه 3-2 في الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد في نسختها الأخيرة التي أقيمت عام 2017 إلا إنه تذوق طعم الخسارك مرتين في الدوري وتعادل أمامهم في مواجهة وحيدة كانت الموسم الماضي.

وعلى غير العادة يدخل الاتحاد مواجهة الديربي بمدربٍ سعودي والذي تعلق عليه جماهيره آمالاً كبيرة في إيقاف تفوق غريمه التقليدي، في حين أن الأهلي أعاد مدربه السويسري الخبير كريستيان غروس والذي كانت له الأفضلية في مواجهات الديربي.