قبل نحو 12 شهرا خسر المتأهل الألماني يانيك هانفمان أمام النجم الإسباني رافاييل نادال بثلاث مجموعات متتالية في الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة للتنس لكن رغم ذلك فإنه حصد حوالي 50 الف دولار.
اليوم الخميس بدأ هانفمان يلعب للمرة الثانية هذا الاسبوع في حدث استعراضي صغير يضم ثمانية لاعبين في مدينة هوير جرينزهاوزن الألمانية، حيث نال 700 يورو (757 دولار) بعد فوزه بالحدث الاستعراضي الأول ومبلغ صغير نظير المشاركة.
ويعد هانفمان المصنف 143 على العالم ، من بين العديد من اللاعبين الذين يشعرون بوطأة حالة الشلل التي أصابت لعبة التنس بفعل فيروس كورونا المستجد، حتى منتصف يوليو المقبل وربما أبعد من ذلك.
وفي الوقت الذي وصف فيه حالته المادية في الوقت الراهن بأنها "لا بأس بها" ، اعترف اللاعب البالغ من العمر 28 عاما بأنه إذا استمرت حالة الإغلاق الكامل حتى نهاية العام "سيكون علي التفكير في الأمور من جديد".
وأضاف" السؤال هو كيف يمكن لعام مثل هذا أن يتسبب في أذى على المدى الطويل، بكل تأكيد لا يمكن تحقق عنصر الأمان في السنوات المقبلة".
البطولات الصغيرة في ألمانيا تمنح اللاعبين أصحاب المراكز الدنيا في التصنيف العالمي، فرصة لخوض بعض المباريات على نحو شبه تنافسي مع تطبيق القواعد الخاصة بالأمن والنظافة، ولكن هانفمان يرى أن هذا لا يمكن أن يكون بمثابة حل دائم "لأن العائدات ليس مجزية".
ولا يحصل لاعبو التنس على راتب شهري رغم احترافهم رياضة عالمية تتطلب الكثير من السفر بجانب تحمل راتب المدربين وفرق العمل.
ويرى هانفمان أن اللاعبين أصحاب المراكز المتأخرة في قائمة أول 200 مصنف على العالم هم الأكثر تأثرا بالأزمة.
وأوضح هانفمان "أعتقد أن الاستثمار في مسيرتك الخاصة محل خطر"، مشككا في قدرة العديد من اللاعبين على تحمل روتب مدربيهم أو اخصائي العلاج الطبيعي.
ويرى الألماني يان لينارد شترف الذي خسر على يد نادال في الدور الرابع لبطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي، أن الكثير من اللاعبين "سيأكلون التراب".
وخصصت الرابطتان العالميتان للاعبات ولاعبي التنس المحترفين والاتحاد الدولي للتنس وبطولات الجراند سلام الأربع الكبرى أكثر من ستة ملايين دولار لمساعدة حوالي 800 لاعب من أصحاب المراكز الدنيا بالتصنيف خلال أزمة كورونا.
لكن المشاكل الحالية تسلط الضوء مجددا على الفوارق الكبيرة في توزيع الجوائز المالية.
وقال هانفمان "التفاوت مرتفع جدا، تم هيكلة الجوائز المالية بطريقة يكون معها فوارق هائلة عندما تكون في المركز الثمانين أو الـ100 بالتصنيف أو أعلى من ذلك".
والمح الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم لأن يقوم أول 100 مصنف على العالم بمساعدة اللاعبين الأخرين ، بهدف حصول كل لاعب من المركز 250 إلى 700 في التصنيف العالمي على ما مجموعه عشرة آلاف دولار، بحسب الخطاب الذي نقلته صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
وقال ديوكوفيتش "الكثير منهم يفكر في هجر التنس لأن ليس بمقدورهم النجاة ماليا".
وبدا النمساوي دومينيك ثيم وصيف بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي غير مستعد للمساعدة، مما عرضه لانتقادات لاذعة من بينها انتقادات الألماني المخضرم داستين براون الذي يشتهر بأنه فاز على نادال قبل خمسة أعوام في ويمبلدون.
وقال براون أنه عاش في شاحنة تخييم في بداية حياته وكان يحصل على 117 دولار وخمسين سنتا قبل الضرائب، في حال خسارته في الدور الأول في بطولات بعينها ، وكان يقوم بتوتير المضارب للاعبين أخرين من أجل جمع المزيد من المال".
وأشار اللاعب الذي يبلغ من العمر 35 عاما حاليا وعاد للعب في هوير جرينزهاوزن "لو حدثت أزمة كورونا أنذاك، كان الأمر سيكلفني مسيرتي".
قد يهمك ايضـــًا :
نادال يطرح قميص رولان جاروس للبيع في مزاد لمكافحة كورونا
الإسباني رافاييل نادال يتوج بلقب بطولة أكابولكو للمرة الثالثة
